دولة الكويت

دولة الكويت



دولة الكويت، هي إحدى الدول العربية الواقعة في الشرق الأوسط في جنوب غرب القارة الآسيوية،
 وتحديداً في الركن الشمالي الغربي للخليج العربي الذي يحدها من الشرق،
ويحدها من الشمال والغرب جمهورية العراق ومن الجنوب المملكة العربية السعودية،
وتبلغ مساحتها الإجمالية 17،818 كيلومتر مربع، ويبلغ عدد السكان طبقاً لإحصاء عام 2010 ما يقارب الثلاثة ملايين نسمة.
 وترجع تسمية الكويت إلى تصغير لفظ "كوت" التي تعني الحصن أو القلعة،
وقد شيد بالقرب من الساحل في القرن السابع عشر ميلادي.

استوطنت الكويت قبائل العتوب الذين هاجروا من نجد في القرن السابع عشر إلى الإحساء أولاً،
ثم ارتحلوا إلى قرية بالقرب من الزبارة في قطر. ثم بعدها بزمن وصلوا القرينجنوب الكويت ثم تفرقوا عنها سنة 1714،
فمنهم من سكن الصبية ومنهم من سكن عبادان ومنهم من رحل للمخراق قرب البصرة،
 أما آل الصباح وآل خليفة والجلاهمة فقد استقروا في أم قصر قرب شط العرب، ولكن العثمانيون أجلوهم عنها فساروا جنوباً.
عند وصولهم إلى الكويت استأذنوا بني خالد حكام الإحساء سنة 1715 بالمقيم فيها فأذنوا لهم،
 فاستقروا فيها حيث مارسوا التجارة وامتهنوا الغوص لجمع اللؤلؤ والتجارة البحرية،
 فازدهرت أعمالهم وتكاثر السكان في المدينة.
 وفي سنة 1716 اتفقوا سكان الكويت آنذاك على أن يتولىصباح الأول الرئاسة وشؤون الحكم.

وبهذا تأسست مدينة الكويت، وكان غالب سكانها منذ تأسيسها يمتهنون الغوص على اللؤلؤ
 والتجارة البحرية بين الهند وشبه الجزيرة العربية،
 الأمر الذي ساعد على تحويل الكويت إلى مركز تجاري في شمال الخليج العربي
 وجعلها ميناء رئيسي لكل من شبه الجزيرة العربية وبلاد الرافدين.
 وفي عهد الشيخ مبارك الصباح وقعت الكويت اتفاقية الحماية البريطانية في 23 يناير عام 1899
والتي عرفت باسم معاهدة الصداقة الأنجلو-كويتية 1899،
 استغل الكويتيون هذه المعاهدة في بناء وتدعيم وإرساء قواعد الدولة الحديثة،
 حيث وفرت تلك المعاهدة للكويت الاستقرار السياسي الخارجي إلى حد كبير.
لكن في 19 يونيو سنة 1961 أُلغِيَت معاهدة الحماية البريطانية،
 وتم إعلان استقلال دولة الكويت، وفي11 نوفمبر سنة 1962 أُصدِرَ الدستور.

في عام 1937 تم اكتشاف أول بئر نفط وهو بئر بحره، إلا أن النفط لم يصدّر بسبب ظروف الحرب العالمية الثانية؛
 بعدها صدرت أول شحنة نفط في 30 يونيو سنة 1946.
وفي 2 أغسطس عام 1990 غزت العراق الكويت على خلفية اتهام الكويت بسرقة النفط عبر الحفر بطريقة مائلة،
 وبرفع نسبة إنتاجها من النفط مما أدى إلى إنخفاض سعر النفطعن المعدل الطبيعي.
في 17 يناير سنة 1991، قامت قوات التحالف المكونة من 34 دولة
 بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية بهجمات ضد العراق  بعد أخذ الإذن من الأمم المتحدة
لتحرير الكويت من الاحتلال العراقي، وعرفت باسم حرب تحرير الكويت. وفي 27 فبراير 1991،
 أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب تحرير الكويت بعد 7 شهور من الاحتلال العراقي.

سياسياً، تعتبر الكويت إمارة وراثية يحكمها أمير من ذرية الشيخ مبارك الصباح،
 ونظام الحكم فيها هو ملكي دستوري، وتتميز بنظام برلماني متمثلاً بمجلس الأمة الذي يمثل السلطة التشريعية.
 وبينت المادة السادسة من الدستور أن نظام الحكم في الكويت ديموقراطي، السيادة فيه للأمة، 
التي هي مصدر السلطات جميعاً.
مدينة الكويت هي العاصمة السياسية والاقتصادية لدولة الكويت، ففيها مقر الحكم والحكومة ومراكز البنوك الرئيسية،
وسوق الكويت للأوراق المالية. والكويت عضو مؤسس فيمجلس التعاون لدول الخليج العربية،
وفي منظّمة الدول المصدرة للبترول - أوبك، وعضو في منظمة التعاون الإسلامي،
عضو في جامعة الدول العربية منذ عام 1961، وعضو فيالأمم المتحدة منذ عام 1963.
 تعتبر الكويت حليف رئيسي خارج الناتو للولايات المتحدة.

من الناحية الاقتصادية، تعد الكويت أحد أهم منتجي ومصدري النفط في العالم،
فتمتلك خامس أكبر احتياطي نفطي في العالم، حيث يتواجد في أرضها 10% من احتياطي النفط بالعالم،
 ويمثل النفط والمنتجات النفطية ما يقرب من 87% من عائدات التصدير و80% من الإيرادات الحكومية.
 تعتبر الكويت من البلدان ذات الدخل المرتفع بحسب تصنيف البنك الدولي.
 تعود أسباب تلك القوة الاقتصادية إلى ضخامة الناتج المحلي الإجمالي (تعادل القدرة الشرائية) 167.9 مليار دولار،
ونصيب الفرد المرتفع من الناتج المحلي الإجمالي الذي بلغ قرابة 45,455 دولار أمريكي في عام 2011،
 محتلة بذلك المركز الثامن عالمياً، والثاني عربياً من حيث الناتج المحلي الإجمالي.

دولة الكويت


أصل التسمية

كانت مدينة الكويت تعرف منذ أوائل القرن السابع عشر بالقرين ثم طغى اسم الكويت،
وتسمية "القرين" و"الكويت" هما تصغير من "قرن" و"كوت"،
 والقرن يعني التل أو الأرض العالية؛ أما الكوت فهي القلعة أو الحصن،
ومعناه البيت المبني على هيئة قلعة أو حصن بجانب الماء.
 وقد شاعت هذه تسمية في العراق ونجد وما جاورهما من البلدان العربية.

لا يعرف على وجه التحديد تأثيل كلمة "كوت" إلا أن هناك من يرى أنها من أصل بابلي، حيث كان للبابليين مدينة تدعى كوت.
وقد ورد ذكر هذه المدينة في الإنجيل بالعهد القديم في سفر الملوك الثاني،
الإصحاح 17 أية 24 ما نصه "وأتى ملك آشور من بابل وكوت وعوا وحماه".
 وهناك من يرجع أصل الكلمة إلى اللغة الهندية حيث توجد مدينة "كال كوت" بالهند والتي تعني "قلعة كال"
 فيما يرجعها البعض إلى اللغة العربية حيث يحتمل أنها محرفة من كلمة قوت العربية
 بحيث يكون الكوت هو مخزن الأقوات بقلب حرف القاف إلى كاف  ويرى أخرون أن أصل الكلمة يرجع للغة الفارسية.
والبعض الأخر يرى أن أصل الكلمة يرجع للغة البرتغالية.

تطلق كلمة الكوت على البيت المربع المبني كالحصن أو القلعة، وتبنى حوله البيوت الصغيرة وتكون حقيرة بالنسبة لحجمه، 
ويكون هذا البيت مقصداً للسفن والبواخر التي ترسو عنده لتكمل منه ما ينقصها من الوقود والزاد وغير ذلك من حاجات السفر. 
ولا تطلق كلمة الكوت إلا على ما بني قريباً من الماء سواءً كان بحراً أو نهراً أو بحيرة أو مستنقع.
وقد استعمل العرب هذه الكلمة وصرفوها تصريف الكلمات العربية من حيث التثنية والجمع والتصغير
 فيقال كوتان وأكوات وكويت للتصغير وكوتيّ نسباً. وشاع استعمال تلك الكلمة في نجد والعراق وعربستان.


التاريخ القديم
في القرن السادس قبل الميلاد عاش الهيلينستيون في جزيرة فيلكا، في تل يسمى باسم تل خزنة.
 كان أول ظهور للكويت في التاريخ في عهد اليونانيين في القرن الثالث قبل الميلاد،
 بعد أن استولت قوات الإسكندر الأكبر على جزيرة فيلكا، وأسماها اليونانيون باسم إيكاروس،
وقد كانت الجزيرة سكناً لبعض اليونانيين وبعض التجار الأجانب وبعض السكان المحليين،
 وقد قام تنافس بين البيزنطيين في سوريا والبتراء وملوك مصر أدى إلى تقليل أهمية الجزيرة،
 ويوجد في فيلكا معبد يوناني لخدمة الإله أبولو.
كشفت أعمال التنقيب التي تمت في مناطق مختلفة في الكويت عن وجود آثار تاريخية بالغة في القدم.
فمثلاً وجدت في منطقة برقان أدوات حجرية كرؤوس سهام وأزاميل تعود إلى العصر الحجري الوسيط
 وعثر في منطقة الصليبيخات على أدوات صوانية تعود إلى العصر الحجري الحديث.
كما أن بعض الآثار التي وجدت في جزيرة فيلكا وجزيرة أم النمل تعود إلى العصر البرونزي
حيث تأثر سكان الكويت في تلك الفترة بالحضارة الدلمونية والحضارة الكاشية.

في عام 1958 تم اكتشاف حجر إيكاروس الذي به تم التأكد أن الجزيرة كانت تسمى إيكاروس في أيام الإسكندر الأكبر،
 وسميت الجزيرة باسم فيلكا أو فيلچا بلفظ السكان المحليين،
وهي كلمة مأخوذة من كلمة فلج بمعنى الماء الجاري والأرض الطينية الصالحة للزراعة
وقد سميت بهذا الاسم في العصور الإسلامية الأولى. تسمية الجزيرة مختلف عليها، فهناك من يقول بأن التسمية يونانية،
 وهناك من يقول بأن التسمية برتغالية وهناك من يقول بأن التسميةعربية، وقد كانت تسمى الجزيرة باسم أفانا،
وقد سميت باسم فيلكا وهي تعني في اللغة اليونانية الجزيرة البيضاء،
ويحتمل أن تكون اللفظة محرفة من كلمة فيلكس في اللغة اليونانية وهي تعني الجزيرة السعيدة.

حدثت معركتان في الكويت في جبل واره، فكانت الأولى هي يوم أوارة الأول والثانية هي يوم أوارة الثاني،
المعركة الأولى كانت بين المنذر بن ماء السماء وقبيلة بكر بن وائل التي خرجت عن طاعته،
فسار إليهم ليرجعهم إلى طاعته فأبوا،
فقاتلهم وهزمهم وكان قد أقسم بأن يقتلهم في أعلى جبل واره حتى يسيل دمهم إلى الوادي،
 فبدأ في قتلهم في قمة الجبل، ولكن الدم جمد فقيل له لو صببت الماء لوصل الدم إلى الوادي،
 فصبوا الماء ووصل الدم إلى الوادي، وفي المعركة الثانية أعلنت قبيلة تميم العصيان على عمرو بن هند ملك الحيرة،
فقاموا بالإغارة على إبله، فقام بقتالهم فهزمهم، وأسر منهم الكثير وأمر بقتلهم وحرقهم في جبل واره.

التاريخ الإسلامي
شهدت أرض كاظمة الواقعة في محافظة الجهراء و التي تبعد 40 كم شمال مدينة الكويت على ساحل جون الكويت،
معركة ذات السلاسل في عام 12 هـ وهي من معارك الفتح الإسلامي لفارس،
 وقعت بين المسلمين بقيادة خالد بن الوليدوالساسانيين بقيادة هرمز.
وقد مني الفرس بهزيمة قاسية ما مكّن المسلمين من التمدد نحو العراق وفارس.
 وفي الفترة من نهاية القرن التاسع إلى نهاية القرن الحادي عشر الميلادي
 دخلت منطقة الكويت مع جزء كبير من شبه الجزيرة العربية في حكم القرامطة القوي الذي هدد الخلافة العباسية في بغداد؛
وبعد اضمحلال هذه الدولة نشأت على أنقاضها مجموعة من الإمارات المحلية ذات الصفة القبلية
 التي استمرت إلى نهاية القرن الخامس عشر الميلادي.
وكان ميناء كاظمة على ساحل الكويت يؤدي في تلك الفترة وظيفة البوابة البحرية لشرقي الجزيرة العربية.

هجرة العتوب ثم تعرضت الكويت لنفوذ مملكة هرمز لمدة مئتي عام في القرنين 14 و 15
قبل أن يستولي البرتغاليون عليها سنة 1507م وبالتالي انتقل حكم الكويت إليهم لفترة من الزمان .
وعند محاولة العمانيون التخلص من النفوذ البرتغالي وطردهم منها،
 أرسل أهالي قريتي القرين وكاظمة سنة 1649م سفناً وسلاحاً وأموالاً
إلى سلطان عمان ناصر بن مرشد لمعاونته في تلك الحروب.

هجرة العتوب

استوطنت الكويت قبائل العتوب الذين كانوا قد هاجروا من نجد في القرن السابع عشر الإحساء أولا
 ثم ارتحلوا إلى قرية الفريحة بالقرب من الزبارة في قطر مستجيرين بآل مسلم أمراء قطر ذلك الحين.
 وقد تمكنوا خلال تلك المدة يتفاعلوا مع بيئتهم الجديدة ويروضوا أنفسهم على ركوب البحر
 والغوص على اللؤلؤ ومشاركة غيرهم من أبناء الخليج في عمل النقل البحري (القطاعة)
والغوص ونافسوهم على ذلك مما أثار عليهم حسد الآخرين،
 فما لبث غير قليل حتى توجس منهم آل مسلم خيفة فأخرجوهم منها،
 فركبوا سفنا شراعية وساروا عبر البحر سنة1676. وقد وصلوا البصرة سنة 1701،
 حيث استأذنوا والي البصرة العثماني بالمقيم هناك.

ثم بعدها بزمن وصلوا القرين جنوب الكويت، ثم تفرقوا عنها 1714،
 فمنهم من سكن الصبية ومهم من سكن عبادان ومنهم من ظل بالمخراق قرب البصرة،
 أما آل الصباح وآل الخليفة والزايد والجلاهمة فقد استقروا في أم قصر قربشط العرب،
 ولكن العثمانيون أجلوهم منها فساروا جنوبا إلى الصبية،
 فلما علمت قبيلة الظفير بوجودهم في الصبية سارت لغزوهم، فعلموا بمجيئها إليهم فتركوا الصبية واتجهوا نحو الكويت.

عند وصول العتوب الكويت استأذنوا بني خالد حكام الإحساء سنة 1715 بالمقيم فيها فأذنوا لهم،
 فاستقروا فيها تحت حماية بني خالد حيث مارسوا التجارة وامتهنوا الغوص لجمع اللؤلؤ والتجارة البحرية من وإلى الهند، 
فازدهرت أعمالهم وتكاثر السكان في المدينة. وفي سنة 1716،
تحالف ثلاثة من أهم زعماء القبائل التي سكنت الكويت
 وهم صباح بن جابر و خليفة بن محمد و جابر بن رحمة العتبي رئيس الجلاهمة على أن يتولى صباح بن جابر الرئاسة
وشؤون الحكم وأن يتشاور معهم، ويتولى خليفة بن محمد شؤون المال والتجارة،
ويتولى جابر بن رحمة العتبي شؤون العمل في البحر وتقسم جميع الأرباح بينهم بالتساوي.

التاريخ الحديث

في يونيو 1831 انتشر الطاعون بين السكان، ومات الآلاف منهم،
 وقد سميت تلك السنة بسنة الطاعون. وفي عام 1867 حدث ما يعرف باسم سنة الهيلق،
 حيث عم الجوع الكويت، حيث أخذ الناس الناس يأكلون باقايا الذبائح من شدة يأسهم،
وقد استمروا على هذا الحال حتى عام 1870، وفي عام 1871 شهدت الكويت حادثة الطبعة،
وقد كانت تسمى باسم طبعة أهل الكويت، لاختلافها عن الطبعات التي حدثت في دول الخليج
 في أعوام 1910، 1916، و1925، حيث غرقت العديد من السفن الكويتية بعد إعصار مدمر حدث في الطريق بين الهند وعمان.
تأسست مدينة الكويت سنة 1613 كمدينة تجارية على ساحل الخليج العربي و استوطنها العتوب،
وازدهرت البلدة بفعل التجارة البحرية. وفي سنة 1783 خاضت الكويت أولى صراعاتها مع القوى الإقليمية،
 حيث نشبت معركة الرقة البحرية ضد قبيلة بني كعب بالقرب من جزيرة فيلكا، وانتهت المعركة بانتصار الكويتيين،
تلى ذلك بناء أول سور دفاعيحول مدينة الكويت في سنة 1783، بلغ طوله 750 متراً،
 فيما بني السور الثاني للمدينة في عام 1815، وكان طوله 2300 متراً.

وفي 29 مايو 1892 تولى الشيخ محمد بن صباح الصباح الحكم بعد وفاة أخوه الأكبر الشيخ عبد الله،
لكن سرعان ما نشبت الخلافات بين الشيخ محمد وأخيه الشيخ جراح من جهة وأخيهم الشيخ مبارك من جهة أخرى،
وهو الأمر الذي أدى بالنهاية بقيام الشيخ مبارك باغتيال أخويه سنة 1896 وتوليه الحكم كوريث لهما.
وفي عهد الشيخ عبد الله بن صباح رُفع العلم العثماني الأحمر في سنة 1871م على السفن الكويتية
بدلاً من العلم السليمي بعد مضايقة مدحت باشا والي بغداد لهم،
ولأمور رآها الشيخ عبد الله بن صباح في صالحه وتعود عليه
 وعلى أهل بلدته بالخير من الإعفاء الجمركي والضرائب وعدم مصادرة ممتلكاتهم في البصرة
والسيبة والفاو والزبير تعبيراً عن التبعية للخلافة العثمانية،
وقد حصل الشيخ عبد الله بن صباح على لقب قائم مقام.

وفي عام 1914 كانت الدولة العثمانية تواجه المتاعب المثارة بينها وبين سلطان نجد،
 ووجدت في الشيخ مبارك الصباحالرجل الذي يمكنه أن يساعدها في إيجاد صيغة مشتركة بينها
 وبين عبد العزيز آل سعود لحل المشكلات. حيث لعبت الكويت دور الوساطة في مؤتمر الصبيحية الذي عقد في جنوب الكويت، 
ويلاحظ أن المراسلات الشيخ مبارك الصباح معالدولة العثمانية لم تكن تختم بلقب قائمقام،
 بل كان يسمي نفسه "حاكم الكويت ورئيس قبائلها" و في عام 1914 قرر مبارك الصباح رفع علم خاص به،
وهو علم أحمر وفي وسطه كلمة كويت، واختار من العلم ثلاثة أشكال، مثلثاً للإمارة،
 ومربعاً للدوائر الحكومية ومستطيلاً للسفن، وقد مرت على هذا العلم بعض التعديلات الطفيفة
 ولكنه استمر حتى عام 1961م.في عام 1901 هاجم الشيخ حمود الصباح
والشيخ جابر المبارك الصباح قبائل ابن رشيد من شمر في الرخيمة وغنموا غنائم عديدة.
وفي نفس عام قام الشيخ مبارك بحشد قوات كبيرة للخروج إلى حائل عاصمة دولة آل رشيد
 والتقى مع عبد العزيز بن متعب بن عبد الله الرشيد في معركة الصريف في شمالي غرب بريده،
 فهزم ابن رشيد في بداية الأمر  إلا أن المعركة انتهت بانتصار قوات عبد العزيز الرشيد وعادت نجد لنفوذه.
 وفي عام 1903 أغارت قوات مشتركة بقيادة كل من عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود
والشيخ جابر المبارك الصباح على سلطان الدويش في جو لبن بالصمان بسبب ميله لابن رشيد
وغنموا 5,000 رأس من الإبل، وفي عام 1910 حدثت معركة هدية بين
مبارك الصباح وعبد العزيز بن سعود أمام ابن سعدون زعيم المنتفق،
وقاد القوات الكويتية الشيخ جابر المبارك الصباح، وقد أغار على جيش السعدون الذي كان أكثر منهم عدداً،
فانهزموا وتركوا الكثير من الأمتعة والإبل والخيل للسعدون، وقد سميت بذلك المعركة باسم معركة هدية.
 قدم بعض الدعم المالي للدولة العثمانية في حروبهم مع الطليان في ليبيا.
وبتولي الشيخ مبارك الصباح مقاليد الحكم في الكويت،
حتى دخلت الكويت في نزاع مع الدولة العثمانية استمر من عام 1896 إلى عام 1899
بسبب مقتلمحمد الصباح، ومحاولة العثمانيين فرض السيطرة التامة على الكويت،
طلب مبارك الصباح الحماية البريطانية في سبتمبر من عام 1897،
إلا أن طلبه قوبل بالرفض، ذلك لأن بريطانيا قالت بأنها لا ترى ضرورة في التدخل في شؤون المنطقة،
 إلا أنها غيرت موقفها ووافقت على إبرام الاتفاقية في 23 يناير سنة 1899 بسبب خشيتها
من امتداد النفوذ الألماني الذي كان يسعى لمد سكة حديد من برلين إلى كاظمة شمال جون الكويت.
وقد ظلت الكويت خاضعة للنفوذ العثماني حتى سنة 1899،
 حيث ارتبطت بمعاهدة مع انجلترا وقعها الشيخ مبارك الصباح مع ممثل بريطانيا،
عرفت باسم معاهدة الصداقة الأنجلو-كويتية 1899.
 انتهى الأمر بتوقيع معاهدة الصداقة الأنجلو-كويتية 1899
مع الإمبراطورية البريطانية التي وقعت في الكويت في 23 يناير1899
 وكان من بنود الاتفاقية أن لا يقبل الشيخ مبارك وكيلاً أو قائم مقام من جانب أي حكومة
 وأن يمتنع عن منح أو بيع أو رهن أو تأجير أي قطعة أرض من أراضي الكويت لدولة أخرى,
 دون أن يحصل على إجازة من بريطانيا. وقد حصلت بريطانيا على عدد من المزايا،
 منها إقامة مكتب بريدي تابع لشرك الهند البريطانية للملاحة،
 وحصلت على تعهد منه بعدم السماح لأي حكومة أخرى بإنشاء مكتب بريد في بلاده
ثم تبعها إقامة وكالة سياسية في الكويت عام 1904،
وهذا ما أعطى لبريطانيا سيطرة على سياسة الكويت الخارجية، مقابل التعهد بالحماية منها.

في يناير 1928 هاجم الإخوان بادية الكويت وقاموا بسلب الجمال والأغنام مما دفع القوات الكويتية
 بقيادة علي الخليفة الصباح وعلي السالم الصباح لملاحقتهم والاشتباك معهم في معركة الرقعي،
 وتعرضت الكويت لأمطار غزيرة عام1932 أدت لتهدم العديد من المنازل وتضرر أكثر من 18,000 شخص،
 وعرفت هذه السنة بالهدامة. وقد شهدت الكويت في عهده نهضة سياسية تمثلت
في تأسيس أول مجلس المجلس التشريعي عام 1938،
 وهو يكون بذلك أول مجلس نيابي منتخب في تاريخ الكويت السياسي.
وخلال فترة حكم الشيخ مبارك شهدت الكويت نهضة تعليمية،
إذ شيدت أولى المدارس النظامية في الكويت عام 1911 والتي سميت المدرسة باسم المدرسة المباركية تيمنًا بالشيخ مبارك،
كما شيد في عهده أيضًا أول مستشفى نظامي في مدينة الكويت، ودائرة الجمرك،
 وتوفي الشيخ مبارك في سنة 1915 وخلفه ابنه الأكبر الشيخ جابر المبارك الصباح
والذي لم تستمر فترة حكمه سوى سنتين حتى وفاته فخلفه أخوه الشيخسالم المبارك الصباح في الحكم،
الذي دخل في نزاع حدودي مع سلطنة نجد مما أدى لنشوب معارك مع جماعة الإخوان
وبناء السور الثالث حول مدينة الكويت سنة 1920،
وبعد شهور من بناء السور هاجم الإخوان الكويت في معركة الجهراء،
 توفى الشيخ سالم المبارك الصباح في سنة 1921،
وخلفه في الحكم الشيخ أحمد الجابر الصباح الذي انهى المشاكل بين الكويت
ونجد كما وقعت معاهدة العقير في 2 ديسمبر 1922 والتي رسمت فيها حدود سلطنة نجد الشمالية
مع مملكة العراق من جهة والكويت من جهة أخرى.
 شهد عهد أحمد الجابر الصباح أول حدث سياسي منظم يسهم في تحديد السلطات
في الدولة وطريقة إدارتها وأول مشاركة مباشرة من الشعب في إدارة شؤون البلاد.
 و ذلك بعد إنشاء مجلس الشورى في عام 1921،
 لكن أعمال المجلس لم تستمر طويلاً بسبب عدم تفرغ أعضائه لشئونه لذلك أنهى أعماله بعد شهرين من إنشائه.


وفي سنة 1965 توفي الشيخ عبد الله السالم الصباح،
وتولى أخوه الشيخ صباح السالم الصباح الحكم واستمر فيه حتى وفاته في 31 ديسمبر 1977 حيث توفي،
وكان أول وزيراً للخارجية بتاريخ الكويت وذلك بالوزارة الأولى من عام 1962،
وتولى بعده الشيخ جابر الأحمد الصباح، وكان صاحب فكرة إنشاء مجلس التعاون الخليجي،
 فتولى الحكم الشيخ جابر الأحمد الصباح في 31 ديسمبرسنة 1977،
وفي يوم 8 فبراير 1978 عين الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح وليا للعهد
 وذلك بعد أن قامت أسرة الصباح بتزكيته كولي للعهد من بين ثلاثة منافسين 
وهم صباح الأحمد الصباح وجابر العلي الصباح.
تولى الحكم الشيخ عبد الله السالم الصباح في 25 فبراير سنة 1950،
وفي فترة حكمه تم إنشاء المجلس الأعلى،وسُمي لاحقا باسم "أبو الدستور"
 لأنه هو الذي أمر بصياغة دستور لتنظيم الحياة السياسية في الكويت،
 وتم في عهده التوسع العمراني الكبير، حيث بدأ الناس بالخروج من داخل السور،
 وفي عام 1957 تم هدم السور مع الإبقاء على البوابات الخمس،
 وفي 19 يونيو سنة 1961 تم إلغاء معاهدة الحماية البريطانية التي وقعت في 23 يناير عام 1899،
 وتم إعلان استقلال دولة الكويت،و بعداستقلال الكويت عام 1961،
 قرر أمير الكويت آنذاك الشيخ عبد الله السالم الصباح أن يؤسس نظاماً ديمقراطياً يشترك فيه الشعب بالحكم،
وكانت البداية بوضع دستور دائم للكويت، فتقرر عمل انتخابات لاختيار ممثلين من الشعب يصيغون الدستور،
 ففي يوم 26 أغسطس 1961 أصدر الشيخ عبد الله السالم الصباح مرسوم أميري تحت رقم 22 لسنة 1961،
 يقضي بإجراء انتخابات للمجلس التأسيسي. وفي 11 نوفمبر سنة 1962 تم إصدار الدستور،
 وفي تاريخ 7 سبتمبر 1961م صدر قانون جديد بشأن العلم الوطني ليكون العلم الجديد رمزاً لاستقلال البلاد،
فتم استبدال العلم القديم بالجديد في صبيحة يوم 24 نوفمبر 1961.
 استمر للمجلس التأسيسي بالعمل لغاية20 يناير 1963
وذلك قبل أن يحل نفسه لأجراء أول انتخابات برلمانية لاختيار أعضاء مجلس الأمة الأول في تاريخ الكويت،
 و التي جرت في 23 يناير 1963،
وتشكلت الوزارة لاول فصل تشريعي بتاريخ الكويت في 28 يناير عام 1963 وكانت برئاسة الشيخ صباح السالم الصباح.
وتم اكتشاف أول بئر نفط في سنة 1937 وهو بئر بحره،
إلا أن النفط لم يصدر بسبب ظروف الحرب العالمية الثانية بعدها صدرت أول شحنة نفط في 30 يونيو سنة 1946.
 ، وفي سنة 1948 تأسست مدينة الأحمدي، وقد سميت بهذا الاسم نسبة إلى الشيخ أحمد الجابر الصباح،
 وتوفي الشيخ أحمد الجابر الصباح في سنة 1950،
وتولى الحكم الشيخ عبد الله السالم الصباح، وقد سمي "أبو الدستور"
لأنه أول من دعى إلى تنظيم الحياة السياسية في الكويت ووضع دستور لها،
 وفي عهده ظهر التوسع العمراني، وهو الأمر الذي أدى لهدم سور المدينة سنة 1957 مع الإبقاء على بواباته الخمس.


في 2 أغسطس عام 1990 غزت العراق الكويت أعلن بعدها في 4 أغسطس عن تأسيس جمهورية الكويت
 سيرت شؤونها حكومة كويتية مؤقتة برئاسة أحد كباو الجيش الكويتي العقيد علاء حسين.
 استمرت الحكومة حتى 8 أغسطس 1990، حيث تم إعلان ضم الكويت للعراق،
 واعتبارها المحافظة التاسعة عشر للعراق، وعين قائد الجيش الشعبي يومها،
عزيز صالح النومان محافظاً للكويت، إلا أن القرار لم تعترف به الأمم المتحدة وطالبت العراق بالانسحاب من الكويت.
وفي 2 يوليو سنة 1986 تم حل مجلس الأمة الكويتي من قبل الأمير.
 وفي عام 1983 تعرضت الكوبت لسلسلة من التفجيرات وقعت في الكويت،
اطلق عليها تفجيرات الكويت 1983 والتي استمرت من ديسمبر 1983 إلى مايو 1988
 استهدفت الهجمات منشآت اجنبية وكويتية وسفارات اجنبية مهمة في الكويت
 يعتقد أن منفذي التفجيرات منظمات راديكالية بقيادة حزب الدعوة الإرهابي العراقي.
شملت التفجيرات كل من السفارة الأمريكية في الكويت، موكب الشيخ جابر الأحمد الصباح،
 المقاهي الشعبية، بالإضافة لخطف طائرتي الجابرية و كاظمة.
 في يوم 25 مايو 1985 تعرض لمحاولة اغتيال باءت بالفشل عندما كان في طريقة للذهاب إلى مكتبه في قصر السيف،
وكانت هذه المحاولة عن طريق سيارة مفخخة، وقتل في تلك العملية اثنين من مرافقيه،
ويعتقد بأن سبب هذه المحاولة لاغتياله هو موقف الكويت من حرب الخليج الأولى بين إيران والعراق،
 حيث أيدت الكويت العراق في الحرب، وكانت المحاولة من مناصري إيران في الحرب،
ونفذ العملية عضو في حزب الدعوة الإسلامية العراقي،
 وهو «جمال جعفر علي الإبراهيمي» المعروف باسم «مهدي المهندس»، 
واتهمت الكويت إيران بالوقوف وراء محاولة الاغتيال.
وفي عام 1988 اختطفت طائرة تابعة للخطوط الجوية الكويتية اسمها "الجابرية"
وقام المختطفون بقتل بعض الركاب فيها و اتهتمت الكويت حزب الله بالوقوف وراء حادثة الإختطاف.
في صيف عام 1982 حدثت أزمة سوق المناخ، حيث كانت إحدى أكبر الهزات في تاريخ الكويت الاقتصادي،
حيث عجز العديد من المتداولين في بورصة الكويت من دفع بعض الشيكات المؤجلة،
 وقد كان العديد من المستثمرين يشترون ويبيعون الأسهم بالآجل،
 مما أدى إلى ارتفاع قيمة الأسهم ثم انخفاضها بشكل كبير مما آل إلى حدوث أكبر أزمة اقتصادية في الكويت.
 وقد حلت الحكومة المشكلة بعد شراءها اسهما بقيمة 2.5 مليار دولار أمريكي.

استمر الاحتلال العراقي 7 شهور، وخلاله كان للكويتيين دور كبير في مقاومة الجيش العراقي،
ففي يوم 24 فبراير سنة 1991 قام الجيش العراقي بمهاجمه بيت كان يحتوي على 19 من المقاومين،
 الذي عرف لاحقاً باسم بيت القرين، وقُتل أثناء الهجوم العراقي 12 فردًا من المقاومين بينما دُمر البيت بشكل جزئي،
وحالياً هو متحف لعرض أحداث الغزو. قامت حرب الخليج الثانية بعد هذه الحادثة،
بين العراق وتحالف دولي من 32 دولة بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية عن طريق استخدام الأراضي السعودية،
 أسفرت عن انتصار قوات التحالف وتحرير دولة الكويت في يوم 26 فبراير 1991.
وقد قامت المملكة العربية السعودية باستضافة المواطنين الكويتيين أثناء الحرب.

وفي 15 يناير من عام 2006 توفي الشيخ جابر الأحمد ونودي بالشيخ سعد العبد الله الصباح
 أميراً للكويت بحسب الدستور حيث كان ولي العهد، وبسبب ظروفه الصحية وظروف مرضه،  
 تم عزله بقرار من البرلمان، وبويع الشيخ صباح الأحمد الصباح أميراً لدولة الكويت 
وقد كان في وقتها رئيسًا لمجلس الوزراء. في 29 يناير سنة 2006،
بويع الشيخ صباح الأحمد الصباح أميراً للكويت، وأدى اليمين الدستورية في 29 يناير من نفس العام.
 وتم تعيين الشيخ نواف الأحمد الصباحوليًا للعهد بعد تزكيته من الأمير ومبايعته في مجلس الأمة.
قبل تحرير الكويت بأيام، قام الجيش العراقي بتدمير آبار النفط، حيث تم تدمير ما يُقارب من 1073 بئر نفطي في الكويت،
وقد قال الخبراء بأن الآبار لن تطفئ قبل ثلاثة سنوات،
وبدأ العمل في إطفاء الآبار في 3 مارس من عام 1991 أي بعد أسبوع واحد من التحرير،
وفي 6 نوفمبر من نفس العام تم إخماد آخر بئر مشتعل في الكويت.
 كان الشيخ سعد العبد الله الصباح من أوائل القادمين للكويت بعد التحرير،
 والذي أصبح حاكم البلاد بعد تطبيق الأحكام العرفية،
 التي رُفعت في 26 يونيو من عام1991 بعد أربعة أشهر من تطبيقها.

تسوق على مواقع أمازون

أمازون الاماراتأمازون السعوديه

إقرأ أيضا

قلعة دمشق

قلعة دمشق

مدينة خان يونس الفلسطينية

مدينة خان يونس الفلسطينية

مطار هارتسفيلد جاكسون

مطار هارتسفيلد جاكسون

المدينة المنورة

المدينة المنورة

مدينة حمص السورية

مدينة حمص السورية

دولة الكويت

دولة الكويت